وانا أحاول التركيز

Publié le par Mon Conseiller Juridique

وانا أحاول التركيز

لولا انني أحب ان احملق كثيرا في سقف غرفتي لكنت اليوم شخصا ناجحاyes بكثير مما انا عليه الان. ما يحببي الي العمل ويجعلني استيقظ باكرا يومياheart، هو قوة الالتزام والواجبyes الذي لا يمكن المساومة فيه. لكني كلما سنحت لي الفرصة أيام الاحاد او العطل فإنني لا أتوانى في ان اركن الى حالة الخمول التام. انام تم انام، واستيقظ ساعات لأعود أكثر رغبة في النوم العميق، وحتى عندما اكتفي من النوم او يصبح النوم مؤلما، وتتداعى جنباتي، فإنني ادشن حالة من الاستراحة من تعب النوم، ادخل في حالات من الشرود الذهني وتشتت في التفكير. اقضي يومي بين السرير والتلفاز قد استغني أحيانا عن الاكل واكتفي بالماء والشاي، وكأني بجسدي جزء من الجاذبية، لا ابرح مكاني ولا تقوى مفاصلي على قضاء أبسط أمور حياتي. ازهد في النزهة وفي الحديث الى الناس، بل واجاهد نفسي حتى من اجل الاستحمام الذي استطيبه في الحالات العادية.

حالات الشرود الذهني تسيطر علي كلما دخلت في حالة من الاستراحة النفسية، هذا الشرود والتشتت الذي لا يفارقني حتى في صلاتي بمجرد ما أكبر تتناسل افكاري، وتتوالى الاحداث امامي، وعندما أدرك انني فقدت الخشوع، استنهض همتي لأخشع ولا اكاد اسجد حتى اعود للشرود من جديد. حتى صار اكتر ركن اتقنه هو سجود السهو.no

اجاهد النفس وانا استجمع قواي في أوقات العمل، واستنهض همتي لأكون اكتر فعالية وأكثر إنتاجية، لكن القرد المشتت يتسلل الى راسيfrown وابدا التفكير في أمور غير ذات أهمية، او انشغل بأمور مسلية، انه هروب من الواجبات والالتزامات، هذا يتكرر معي دائما وتجدني في كل وقت وحين اصارع نفسي او بالأحرى عقلي من اجل العودة الى جادة الصواب الى واقعي الذي استيقظت صباحا عازما من اجل تحقيقه. ليتأكد لي اني مغلوب على امري، وما اصراري على العمل وهمتي المزعومة ما هي الا عادة وضرورة تدربت عليها، وان طبيعة المرء اهون من ان تتغلب على الراحة.

امر العقل عجيب، واهم ميزات هذا العقل هو انه يتشتت في التفكير الطويل المتعب. لكم اعتقدت اني اسيطر عليه تلقائيا، ليثبت لي انه يسبح بي كيف شاء في عوالم غريبة، ويستلبني بسهولة، ولا اتحكم فيه الا بجهد جهيد. عقل الانسان هو أكبر كاتب سيناريو للمسلسلات الطويلة المملة لم يخلق مثله في البلاد. انه يقوم بتأليف أنواع القصص، غالبا ما تنطوي على صراعات معقدة لأحداث قد لا تحدث في الواقع الا نادرا. كم شغلت نفسي في حياتي بكثير من المشاكل المتعبة لا تحدث الا في عقلي، واكتشفت في الأخير ان معظمها لم يكن ليصيبني، هكذا كان عقلي ينال مني كل مرة.

أحد اهم الأمور التي يمكن ان نفهمها من خلال هذه التجربة، هي اننا لسنا مجرد عقل فقط، فلماذا كل هذا الاستلاب ونحن مدركون لما يجرنا ويجره علينا العقل. اني اكبر من واعظم من مجرد عقل بمفرده حتى يسيطر على اختياراتي. العقل مجرد جزء مني ليس الا، وعليه 'العقل' ان يفهم ذلك لقد سئمت يا عقل من اللاعيبك. انت مجرد عضو مثل اليد او الرجل تماما. اطرح عليك سؤال، ماذا لو كان لدي يد تتصرف مثل العقل تماما؟. دائما ما تتشتت في كل مكان، دائما ما تسبب لي المتاعب بحركيتها، ولا تهدا ولا تصمت ابدا. ماذا كنت لأفعل بها؟ بدون شك لا يمكن التخلص منها او قطعها. (تصور معي ان هذا المقترح السخيف "قطعها" لم اتخذ قرار بكتابته او طرحه للنقاش، لكن هذا العقل angry اللعين اول شيء ذهب اليه هو ان وضع فكرة القطع بين عيني، فكتبتها بكل تلقائية، لادرك انها فكرة غير لطيفة بعد كتابتها). اليد مفيدة للغاية ماذا افعل بها لو كانت شان العقل تتشتت ولا يمكن التحكم بها بسهولة وتخلق المتاعب. ان الجواب الرصين والحل الأنسب هو انني لابد لي ان اعمل على السيطرة عليها، وادارتها،enlightened وتدريبها لكي تعمل لمصلحتي وليس ضدي بأمري وليس العكس.

وبالتالي فان تدريب وإدارة عقلي هي اهم المهارات التي يمكنني ان امتلكها يوما ما، لان العقل اهم من اليد، وهو مسئول عن سعادتي ونجاحي أكثر من اليد او الرجل. وهذا ما كنت اسعى اليه بدون منهجية وبمجرد التلقائية. ان من مبادئ النجاح التي لا مندوحة عنها، هي ان تدريب وإدارة العقل  من اهم المهارات التي يمكنني ان امتلكها يوما ما enlightened، كلما تعلق الامر بسعادتي ونجاحي.

كم مرة جلست لإنجاز عمل مهم التزمت به، واكتشفت فجأة أني اغوص في القراءة حول خروج ياجوج وماجوج؟devil أو أنني انشغل بالرد على البريد الالكترونيmail، أو أنني سأكون بمزاج افضل اذا خرجت للمقهى؟ يا لهذه القوة الغامضة التي تجعلنا نسوف الأعمال، ونستهلك أيامنا دون إنجازات. السبب في المماطلة ليس واضحًا للجميع ولا يتأتى دائما من نفس الاسباب. فهو مرتبط بالفشل في الانضباط الشخصي. انه افتقار الى التدريب، مثل باقي السلوكيات السيئة الأخرى التي لها علاقة بفقدان القدرة على التحكم في الذات، كالغضب أو التبذير والكذب...بقدر ما هو مرتبط بالكسل والخمول أو سوء إدارة الوقت، نتيجة ما تعودت عليه أدمغتنا او نظام عمل العقل.

الهروب للراحة يحدث ذلك عادةً عندما نشعر بالخوف أو القلق حيال عمل شانه ثقيل ينتظرنا. وللتخلص من هذا الشعور السلبي، نلجأ بدون وعي إلى المماطلة، نختبأ وراء الدردشة أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي. وهذا يشعرنا بتحسن مؤقت، ولكن للأسف، يعود الواقع إلى مطاردتنا مجددًا بجرعات أكبر من القلق وعدم الرضى. حينها نشعر نحن المماطلون بعار وذنب أكثر حدة. وتعتبر هذه المشاعر السلبية سببًا آخر للتخلي عن المهمة والالتزام او انجاز ذلك دون اتقان، حيث يتحول السلوك إلى دورة من تدمير الذات والقيمة.

يبدو القرد المشتت في البداية كأداة لطيفة، مجرد تصفح بسيط للفيسبوك لا يضر كثيرا، ولكن لاحقًا هذا التساهل مع عدم الانضباط، سيسبب الكثير من المشاكل. يظل الوضع على هذا النحو حتى تسوء الأمور للغاية، حيث تلوح في الأفق نهاية حياتك المهنية. ثم يظهر فجأة ما يسمى «وحش الهلع» ويدفعك للتحرك ولكن هذه المرة بكثير من الاصرار. أن هناك أنواع مختلفة من المماطلين. فالبعض يماطل بفعل أشياء غير مفيدة، مثل البحث عن الموسيقى على الإنترنت. وآخرون ينجزون بعض المهام، مثل ممارسة أعمالهم المملة، ولكنهم لا يفعلون أي شيء أبدًا لإنجاز ما يريدون في الحياة، كأهدافهم طويلة الأمد تلك التي ترتقي بهم، لا يركزون على القيمة ابدا.

أنه على الرغم من أننا ندرك أن الشخص الذي سنكون عليه خلال شهر او سنة من الآن لا يختلف نظريًّا عما نحن عليه اليوم، فإننا لا نقلق كثيرًا ولا ندرك بشكل كافٍ أو نتعاطف مع أنفسنا في المستقبل. فالناس منشغلون بما يشعرون به اليوم. لذا علينا ان نكف عن ربط الشعور بضرورة انجاز العمل، المهم ان أتقدم الى الامام ولو خطوة خطوة دون الكثير من التفكير. إذا كانت مهمتك هي أكل ضفدع، قم بأكله اول ما تستيقظ، مع ابتسامة ماكرة تنير بها صباحك، وإذا كانت مهمتك هي أكل ضفدعين، قم بأكل الأكبر حجمًا أولًا. هذا وحده ما سيكفل لك ان تركمج للعمل مباشرة، وان تهرب من مستنقع التفكير. شخصيا اشتريت ضفدعا من السيراميك ووضعته بالحمام، ليذكرني كل صباح ان علينا التزاما ثقيلا، هو العمل، يحفظنا من معضلة التفكير، ولكم وددت ان أجد خبازا يصنع حلوى على شاكلة ضفادع كنت سأصبح له زبونا وفيا.

جميع الحقوق محفوظة 2020

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article